الأسهم تتذبذب وسط ترقب تطورات السلام وتراجع النفط

شهدت الأسهم الأمريكية استقرارًا في مستهل تعاملات الأمس، وذلك في ظل انخفاض أسعار النفط الخام وترقب المستثمرين لآخر المستجدات بشأن مفاوضات السلام الدائرة بين أوكرانيا وروسيا. في المقابل، قفزت أسهم شركة "تسلا" بعد إعلانها عن سعيها للحصول على موافقة المساهمين على تقسيم أسهمها.
ووفقًا لـ "رويترز"، افتتح مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات بورصة وول ستريت بانخفاض طفيف بلغت نسبته 0.08%، ليصل إلى مستوى 34833.03 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.04%، مسجلًا 4541.09 نقطة. أما مؤشر ناسداك المجمع، فقد سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.06%، ليصل إلى 14177.21 نقطة.
وفي سياق متصل، حققت أسواق الأسهم الأوروبية مكاسب ملحوظة أمس، مدفوعةً بأداء قوي لأسهم شركات صناعة السيارات والقطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، وذلك مع تحسن المعنويات بفضل الآمال المعلقة على التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. في المقابل، تعرضت شركات النفط لضغوط بيعية نتيجة الهبوط الحاد في أسعار الخام. وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة مرتفعًا بنسبة 0.1%، ليظل على مقربة من أعلى مستوياته على الإطلاق، والذي سجله في أوائل شهر يناير الماضي، بفارق يقل عن 8%.
وقادت أسهم شركات صناعة السيارات الأوروبية والقطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، مثل المرافق والإنشاءات، قائمة الأسهم الرابحة.
وفي المقابل، لم تظهر أي بوادر تباطؤ على موجة البيع التي تشهدها سوق السندات في منطقة اليورو، حيث يتوقع المتعاملون ما يصل إلى أربع زيادات في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي خلال عام واحد.
وتراجعت أسهم شركات النفط بنسبة 2.1%، مسجلة أسوأ أداء لها في نحو أربعة أسابيع، وذلك في ظل هبوط أسعار الخام بأكثر من تسعة دولارات للبرميل.
وفي القارة الآسيوية، انخفض مؤشر نيكاي الياباني خلال تعاملات الأمس، لينهي بذلك سلسلة مكاسب استمرت لتسعة أيام متتالية، وذلك مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح قبيل نهاية العام المالي هذا الأسبوع.
وأقفل مؤشر نيكاي منخفضًا بنسبة 0.73%، ليصل إلى مستوى 27943.20 نقطة، وذلك بعد أن ارتفع بنحو 12% خلال الأيام التسعة الماضية، ليلامس أعلى مستوياته منذ خمسة أسابيع عند 28338.81 نقطة.
كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.41%، مسجلًا 1973.37 نقطة.
وأشار أحد المتعاملين في شركة أوراق مالية محلية إلى أنه "ليس من المستغرب بعد تسعة أيام من الصعود أن نشهد حالة من الحذر بشأن المضي قدمًا في رفع الأسهم".
وأضاف أن "عمليات جني الأرباح من الطبيعي أن تسيطر على التعاملات في الوقت الحالي". وتراجع سعر الين الياباني متجاوزًا مستوى 123 ينا للدولار، وذلك بعد تدخل بنك اليابان لدعم أسهم شركات التصدير، مما أدى إلى ارتفاع سهم "تويوتا موتور" بنسبة 0.59% وسهم "نيسان" بنسبة 1.81%.
وكان قطاع الطاقة هو الرابح الأكبر، حيث ارتفع بنسبة 1.61%، وذلك بعد أن ظلت أسعار النفط الخام عند مستوياتها المرتفعة على الرغم من تراجعها خلال تعاملات الأمس.
وعلى الجانب الآخر، كان قطاع المواد الأساسية هو الخاسر الأكبر، حيث انخفض بنسبة 1.75%.
كما تراجعت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية، حيث انخفض سهم "طوكيو إلكترون" بنسبة 1.31%، وسهم "أدفانتيست" بنسبة 1.04%.